تسألُ ماذا أقصُدُ ؟لا,دعني ,لا تسأل
لا تطرُق بوابة هذا الرُكنِ المُقفل
اتركني يحجُبُ أسراري سِتر ٌمُسدل
ان وراءَالاستارِ وروداًقد تذبل
ان انا كاشفتُك ,ان عريتُ رؤى حبي
وزوايا حافلةً باللهفةِ في قلبي
فستغضبُ مني ,سوف تثورُ على ذنبي
وسينبُتُ تأنيبكَ أشواكاً في دربي
وأذا ما رُحتَ تؤنبُني,هل أنسحبُ؟
هل يقبلُ ثلجَ عتابكَ قلبي الملتهبُ؟
أترى أتقبلُ؟لاأغضبُ؟لاأضطربُ؟
لا,بل سأثورُ عليكَ.....سيأكلُني الغَضَبُ
وأذاانا ثرتُ عليكَ وعكرتُ الأجواء
بمرارةِلفظٍ جافٍ أو حرفٍ مُستقاء
فستغضبُ أنتَ وتنهضُ في صمتٍ وجفاء
وستذهبُ يا آدمُ لاتسألُ عن حواء
وأذا ما انت ذهبت وأبقيت الشوقا
عصفورا عطشانا لا يحلم أن يُسقى
وليالي لا تعرف لا فجرا ولا شرقا
وأذا ما أنت ذهبت..فماذا تبقى؟
لا,لا تسأل..عني صامتةً منطوية
أترك أخباري وأناشيدي حيث هي
أتركني أسئلة وردودا منزوية
وورودا تبقى تحت ثلوجك منحنية..
يا آدم لا يسأل....حوّاؤك مطوية
في زاوية من قلبك حيرى منسية
ذلك ما شاءته أقدار مقضيّة
آدام مثل الثلج وحواء نارية
نازك الملائكة